القاعدة السابعة

التربية النبوية من المهد إلى اللحد

لقد تميّز الهدي النبوي في التربية عن جميع المذاهب والفلسفات الوضعية أنه يبدأ قبل تكوين الأسرة وظهور الأولاد فيها، ويمتد إلى ما بعد الموت، ويمكن إجمال ذلك في المعالم الآتية:

r   أولاً: الحث على الزواج:

فمن أهم المبادئ التي جاء بها الإسلام هو الحث على الزواج ونبذ الرهبانية أو العزوف عن الزواج، لأن الزواج حاجة فطرية مودعة في نفس كل إنسان، ويرتبط به النسل البشري، يقول الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا  ﴾، ويقول جل شأنه: ﴿وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ.

لذا حرّم الله تعالى من يخالف هذه السنّة الكونية، وقد جاء في الحديث الذي سبق ذكره أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال فيه: «وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني».



بحث عن بحث