2 ـــ العدل :

وهذه الدعامة كانت مفقودة في الجاهلية فجاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأزال بها تلك الظلمة التي كانت تعانيها المرأة من الرجل، فلم يكن لها المطالبة بحقها مع مثيلاتها من نساء أزواجهن في البيت، وجعل الرسول صلى الله عليه وسلم العدل بين زوجاته في المسكن والملبس والمأكل والمشرب، وكان حريصًا على ذلك، لأن الإخلال بالعدل يعد من مآثر الجاهلية، وتصديقًا لذلك تقول عائشة ك: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج سفرًا أقرع بين نسائه، فأيتهن خرج سهمها خرج بها رسول الله صلى الله عليه وسلم معه».

ويقول أنس بن مالك ك: «كان للنبي صلى الله عليه وسلم تسع نسوة، فكان إذا قسم بينهن لا ينتهي إلى المرأة الأولى إلا في تسع، فكن يجتمعن كل ليلة في بيت التي يأتيها، فكان في بيت عائشة، فجاءت زينب، فمد يده إليها، فقالت: هذه زينب، فكف النبي صلى الله عليه وسلم يده».



بحث عن بحث