8 ـــ الاستقامة على النهج :

إن من أهم دعائم الإيجابية وتحقيق أسبابها في الحياة هي الاستقامة على المنهج الرباني في التعامل مع الكون وأشيائه، وعدم التردد أو الاضطراب في السير على هذا المنهج، حتى تتوظف الطاقات والقدرات في الاتجاه الصحيح، وحتى تبقى حركة الإنسان ثابتة في تحقيق المصالح الكبرى في الميادين المختلفة.

وقد أمر الله نبيه عليه الصلاة والسلام وأمته من بعده بهذا النهج وعدم الحياد عنه حتى يتحقق مقصود العبادة في الأرض، قال الله تعالى:    âفَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌá.

كما حذّر من التذبذب والاضطراب في المنهج، فقال:   âُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًاá.

لأن التذبذب والاضطراب في المنهج يعطّل حركة الإنسان في تحقيق المنافع والمصالح، لذا، جاء الأمر الرباني بالثبات على المنهج وعدم الحياد عنه.



بحث عن بحث