ثالثًا: أدوات معينة على العمل الإيجابي
ثمة أعمال هي بمثابة وسائل وأدوات معينة لتحقيق الإيجابية، نذكر منها:
1 ـ التضرع بالدعاء إلى الله تعالى بالتوفيق والفلاح في الدنيا والآخرة، وقد تكفل الله باستجابة دعاء المخلصين من عباده فقال: âوَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَá.
2 ـ التحلي بالصبر والحلم في جميع الأحوال، وعدم الاستسلام للعوائق والموانع التي تقف حاجزًا نحو الأفضل، امتثالًا لقول الله تعالى: âيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَá.
3 ـ المداومة على فعل الخير والعمل الصالح، وإن كان ضئيلًا، لأن الله يضع البركة ـ أحيانًا ـ في العمل القليل، كما أشار إلى ذلك النبي عليه الصلاة والسلام حين سئل: أي العمل أحب إلى الله قال: «أدومه وإن قل».
4 ـ الاجتهاد في العبادة والإكثار من الطاعات والعبادات، كقيام الليل والنوافل وقراءة القرآن، والإحسان إلى الناس، لأنها تشرح صدر صاحبها وتجعله ينطلق إلى الإيجابية بقوة ونجاح، لقول الله تعالى: âأَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُá.
5 ـ الأخذ بالأسباب، من أجل التغيير إلى الأفضل، وهي سنة وضعها الله لعباده، ينبغي السير عليها، قال الله تعالى: âإِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْá.