الخـاتمة

يمكن إيجاز الخاتمة بالوقفات الآتية :

1 ـ إن النجاح والتوفيق من الله تعالى، ولكن ينبغي الأخذ بالأسباب امتثالًا لأمر الله بذلك ليحفّ العمل بالجودة والنجاح.

2 ـ النجاح الحقيقي يكون في الدين والدنيا، لقول الله تعالى: âوَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا á .

3 ـ إن العقبات والمتاعب في رحلة النجاح هي سنة كونية لا بد من ترويض النفس معها، والتعامل بإيجابية نحوها.

4 ـ ضرورة إغلاق باب الفشل، وإذا حدث فشل في بعض المحطات فهذا يعني أن العمل في الطريق الصحيح.

5 ـ ترك الخوف والأوهام من معالم النجاح، والاستسلام لها من معالم الفشل، يقول الشاعر:

ومن يتهيب صعود الجبال               يعش أبد الدهر بين الحُفَر

6 ـ إذا فشل الإنسان فلا يلوم إلا نفسه، ولا يلقي باللوم على الآخرين، فالاعتراف بالذنب فضيلة وهو خطوة نحو النجاح.

قال الإمام الشافعي :

نعيب زماننا والعيب فينا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب

  وما لزماننا عيب سِوانا
ولو نَطق الزمان لنا هجانا

7 ـ النجاح والتفوق حليف كل مجتهد بإذن الله، وليس مقتصرًا على البعض دون الآخرين، فكل إنسان يمكن أن يحقق نجاحًا في مجال معين، حسب ما يتمتع به من قدرات ومهارات في ذلك المجال.

8 ـ الاستفادة من قدرات الآخرين، خاصة من أهل العلم والمعرفة، سواء كان علمًا شرعيًا أو علمًا تطبيقيًا، قال الله تعالى: âفَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَá.

9 ـ التنافس في ميادين الخير يحقق النجاح للجميع، كما يقلل من نسبة الفشل والخيبة، قال الله تعالى: âوَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ á.

10 ـ التحلي بالأخلاق الرفيعة من الأسس المتينة لتحقيق النجاح في الحياة، كما قال الشاعر:

               وإنمـا الأمـم الأخلاق ما بقيت        فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا

11 ـ وأخيرًا، دعوة لانطلاقة نحو النجاح، لكل الشرائح والأطياف، للرجال والنساء والشباب والبنات، فليكن صباح كل يوم هو بداية رحلة جديدة في عالم النجاح والتفوق والسداد.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.



بحث عن بحث