2-    مسند الإمام أحمد:

هو كتاب عظيم جليل، جمع فيه الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله  أربعين ألف حديث.

وغالب هذه الأحاديث صحيحة، وفيها كثير من الحسن، وفيه وبعض الأحاديث الضعيفة.

ورتبه الإمام أحمد على طريقة المسانيد، وهي أن يجمع أحاديث كل صحابي على حده، فيجمع – مثلًا – أحاديث ابن عمر م بغض النظر عن موضوع الأحاديث، مبتدئًا بمسانيد العشرة المبشرين بالجنة وهكذا مختتمًا بأحاديث النساء.

أما الإمام أحمد: فهو إمام أهل السنة في زمانه، أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني، ولد ببغداد سنة 164هـ، ونشأ بها نشأة أهل العلم، فظهرت عليه علامات النبوغ والنجابة، فحفظ القرآن الكريم صغيرًا، وطلب العلم، واهتم بالسنة وجمعها، فتلقى العلم عن الأكابر حتى كان شيخه الإمام الشافعي يجله ويقول: «خرجت من بغداد، وما خلفت بها أتقى ولا أفقه من ابن حنبل». وامتحن في عقيدته وبخاصة في مسألة خلق القرآن فجُرّ وأوذي وضرب، وتتلمذ على يديه عدد من أكابر المحدثين كالإمام البخاري ومسلم وأبي داود وغيرهم، وما زال يحدث ويعلم حتى توفاه الله تعالى في ربيع الأول سنة 241هـ، ومشى في جنازته من لا يحصون عددًا، فرحمه الله رحمة واسعة وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.



بحث عن بحث