6-    السنن لأبي داود:

هذا الكتاب ألفه أبوداود قاصدًا فيه الجمع بين الحديث والفقه والعلل والزيادات، انتخبه مؤلفه من بين (500) ألف حديث، ويضم أكثر من (5200) حديث بالمكرر، وجعل مؤلفه له، رسالة أهل مكة ذكر فيها شرطه وطرقه، وقد امتاز الكتاب بجمعه لأحاديث الأحكام.

وقام جماعة من العلماء بخدمة هذا الكتاب، فشرحه الخطابي والسهارنفوري، واختصره المنذري، وعلق على هذا المختصر ابن القيم الجوزية تعليقةً عظيمة نفيسة، ولهذا الكتاب روايات كثيرة، يوجد في بعضها ما لا يوجد في الآخر، وقد رتبه على الكتب والأبواب.

أما الإمام أبوداود، فهو الحافظ أبوداود سليمان بن الأشعث السجستاني، ولد سنة 202هـ، وتوفي بالبصرة سنة 275هـ، وسمع من أحمد بن حنبل وغيره، وكان من حفاظ الحديث والعلل من النسك والعفاف والصلاح والورع.

قال الحربي: «أُلين لأبي داود الحديث، كما ألين لداود ÷ الحديد، وقد ألف رحمه الله  غير السنن كتاب المراسيل. فرحمه الله رحمة واسعة وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.



بحث عن بحث