القاعدة الحادية عشرة

في الائتلاف والاختلاف

مدخل: [الائتلاف والاجتماع خير ورحمة، والفرقة والاختلاف شر ونقمة، والداعية الناجح من يجمع ولا يفرق، ويأخذ بسبيل الائتلاف لا بسبل الاختلاف).

معنى الائتلاف:

الائتلاف لغة: مأخوذ من مادة [أ ل ف) التي تدل على انضمام الشيء إلى الشيء، فكل شيء ضممت بعضه إلى بعض فقد ألفته تأليفًا.

والائتلاف اصطلاحًا: اتفاق الآراء في المعاونة على تدبير المعاش.

وقال التهانوي: الألفة -بالضم- هي ميلان القلب إلى المألوف.

معنى الاختلاف:

الاختلاف في اللغة: يعني عدم الاتفاق على الشيء بأن يأخذ كل واحد طريقًا غير طريق الآخرين في حاله أو أقواله أو رأيه.

والاختلاف اصطلاحًا: يعني الاختلاف في الآراء والنحل والأديان والمعتقدات بما يسعد الإنسان به أو يشقى في الآخرة والدنيا .

الائتلاف والاجتماع وعدم التفرق والاختلاف فريضة شرعية:

الاتحاد والألفة، واجتماع القلوب، والتئام الصفوف، والبعد عن الاختلاف والفرقة وكل ما يمزق الجماعة أو يفرق الكلمة، من العداوة الظاهرة، أو البغضاء الباطنة، ويؤدي إلى فساد ذات البين، مما يوهن دين الأمة ودنياها جميعًا، مقصد شرعي من مقاصد الشريعة العظمى التي دلت عليها الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية.

فلا يوجد دين دعا إلى الأخوة التي تتجسد في الاتحاد والتضامن، والتساند والتآلف، والتعاون والتكاتف، وحذر من التفرق والاختلاف والتعادي، مثل الإسلام كما هو جاء في النصوص الشرعية والنبوية.

ومن هنا يتوجب استحضار هذا المقصد العظيم، ويجعله الدعاة من أسس الدعوة ودعائمها ومقاصدها العظيمة الكبرى.



بحث عن بحث