اشتغال المسلم بما يعنيه

عن أبي هريرة رضي الله عنه  قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه».

©  أهمية الحديث:

قال أبو داود :: «أصول السنن في كل فن أربعة أحاديث... وذكر منها هذا الحديث».

وقال ابن رجب :: وهذا الحديث أصل عظيم من أصول الأدب.

©  المباحث اللغوية:

من حسن إسلام المرء: من كمال إسلامه وتمامه.

ما لا يعنيه: ما لا يهمه من أمور الدين والدنيا.

©  توجيهات الحديث:

1-    يدلّ الحديث على أن المسلم ينبغي أن يشتغل بما يفيده ويعود عليه بالمنفعة الدينية والدنيوية، فينفع نفسه وأسرته ومجتمعه وأمته.

2-    يحرص الإسلام على أن المسلم يجب أن يترك من الأعمال ما لا يستفيد منها، أو تشغله عن مصالحه الدنيوية والأخروية، أو ما يهمه منها.

3-    إذا اشتغل كل فرد بما يعنيه كان ذلك سببًا للوئام والوفاق والترابط والتلاحم بين أفراد المجتمع المسلم كله.

4-    الاشتغال بالمفيد سبب لنماء المجتمع وتماسك بنيانه، وتقدمه بين المجتمعات، وصار فائدة ذلك كله ترجع إلى أفراده.

5-    المسلم جاد دائمًا لا مكان لديه للهو والعبث وضياع الأوقات، أو الاشتغال بأمور الناس من غيبة ونميمة وكذب وزور ونحوها مما يخل بمروءة المسلم ودينه.

6-    الاشتغال بغير المفيد من الأقوال والأعمال سبب لضعف الدين، وكسب السيئات والآثام، وتفكك روابط المجتمع، وإيجاد البغضاء والشحناء، وسبب لعدم دخول الجنة.

7-    يجب أن تكون همة المسلم عالية فيشتغل بمعالي الأمور، وأفاضلها، وما يعود عليه وعلى الآخرين بالمنفعة والفائدة.



بحث عن بحث