الـخـاتـمـة

 

     الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وبفضله ومنته تزاد الحسنات، أحمده سبحانه وأشكره وهو أهل الفضل والهبات، وأصلي وأسلم على خيرته من خلقه أفضل الخلق والبريات، وعلى آله وأصحابه وأمهات المؤمنين الطاهرات، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم يبعث من في الأرض والسماوات، أما بعد:

     فقد تجولنا جولة سريعة ولله الحمد في بيان مسئولية المرأة  المسلمة واتجهت فيها إلى محاولة التفقيط والتجزئة لتكون أوضح وأشمل، وقد تحدثت في البداية عن أهمية الحديث عن المرأة، وأنه واجب على أهل العلم وطلبته من الرجال والنساء، ثم جعلت مسئولية المرأة في أطر أربع تجمع كل ما يتعلق بتلك المسئولية: الإطار الأول: وهي مسئوليتها عن نفسها، وبنيت هذه المسئولية في جملة أمور هي:

     أ -  إيمانها بربها وفي إيمانها في بقية أركان الإيمان.

     ب -  مسئوليتها العلمية مفصلاً القول في ذلك.

     ج -  مسئوليتها بالقيام بعملها الصالح.

     د -  مسئوليتها في حماية نفسها عن المعاصي.

     والإطار الثاني في مسئوليتها في بيتها وجاءت في:

     أ - المنطلقات الشرعية في هذه المسئولية.

     ب - تفاصيل تلك المسئولية وهي:-

-        مسئوليتها بصفتها زوجة

-         ومسئوليتها بصفتها أمًّا

-        ومسئوليتها بصفتها بنتًا

-        ومسئوليتها بصفتها أختًا

       الإطار الثالث: مسئوليتها نحو المجتمع والأمة وجاءت في:

-         مبررات تلك المسئولية

-        المنطلقات الشرعية لتلك المسئولية

-        متطلبات تلك المسئولية وجاءت في:

. مسئوليتها في جانب الأقرباء

. مسئوليتها في جانب الجيران

. مسئوليتها في جانب الاجتماعات النسائية

. مسئوليتها في جانب المنتديات

. مسئوليتها في جانب عملها الوظيفي

. مسئوليتها في جانب كونها طالبة

     الإطار الرابع: مسئولية المرأة تجاه كيد أعدائها ومنه:

1-    تلخيص مخططات الأعداء تجاه المرأة المسلمة.

2-    مسئوليتها تجاه هذا الغزو.

     وختمت البحث بـ (وقفات سريعة) مع تلك المسئولية:

     الأولى: إعداد المرأة نفسها لتلك المسئولية.

     الثانية: صفات الداعية الناجحة.

     الثالثة: ضوابط دعوة المرأة

     الرابعة: الأساليب الناجحة للدعوة.

     الخامسة: من مجالات دعوة المرأة

     السادسة: موضوعات الدعوة والتربية.

     السابعة: وسائل معينة للقيام بتلك المسئولية.

     الثامنة: ضوابط عمل المرأة المسلمة.

     التوصيات.

     الخاتمة وفيها تلخيص لنقاط البحث.

     ثم أعود لأقول: إن مسئولية المرأة من جانب المرأة خطيرة وكبيرة وكذا مسئوليتها من قبل أوليائها، فالله الله بالقيام بتلك المسئولية، فالأمر جد خطير وعظيم، وما أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب، وأسأله تعالى أن يصلحنا ويصلح نساءنا وأسرنا ومجتمعنا ومجتمعات المسلمين، وأن يحميهم من الشر والفساد ويرد كيد الكائدين وعدوان المعتدين ونفاق المنافقين ووسائل المفسدين في نحورهم وأن يجعل تدميرهم في تدبيرهم إنه سميع مجيب.

     هذا هو الجهد الذي أسأل الله تعالى أن يجعله من المدخرات في الحياة وبعد الممات. وما كان فيه من صواب وخير فأسأل الله تعالى الثواب والجزاء الحسن عليه، وما كان فيه غير ذلك فأسأله العفو عن التقصير والزلل والخطأ، ومن وجد من إخواني وأخواتي القراء والقارئات ما يحتاج إلى نصح وتوجيه، أو اقتراح فأنا له من الشاكرين الداعين(وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ).

     وصلى الله وسلم على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.

وكتبه

فالح بن محمد فالح الصغيّر

الرياض عشية الأحد 17/4/1422هـ

الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض

ص.ب 41961، الرياض 11531



بحث عن بحث