إن ما ذكر من سمات المنهج في طلب العلم وقواعده يمثل المنهج المتكامل الصحيح المتوازن لطلب العلم، ولذلك وفي ختام هذه الكلمات أوصي نفسي وإخواني طلاب العلم، وبخاصة المبتدئين والمتوسطين، ممن يمثلون طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية، وطلاب المرحلة الجامعية ومن في حكمهم، ونحن نعيش ظروفًا اجتماعية معينة، ونظامًا دراسيًّا يطبق في أرجاء البلاد، بل في كثير من البلدان، أوصيهم بما يلي:

1-  تجديد النية الخالصة في طلب العلم كما سبق بيانه.

2-  الاستعانة بالدعاء باستمرار بأن يرزقك الله العلم النافع والعمل الصالح، فإن ذلك خير معين على السير في طلب العلم؛ {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا}  [طه: 114].

3-  التخلق بالجبلة أو بالاكتساب بأخلاق طالب العلم، فلا ينال العلم بدون أخلاق.

4-  السير بالمنهجية المذكورة، والتركيز على استثمار العمر الدراسي في الطلب النظامي، مع ما ييسِّره الله من تكميل النقص بالالتزام بإحدى الحلق العلمية ذات التأصيل الشرعي.

5-  التزام الكبار من العلماء ماداموا موجودين، فهم أهل الفهم والتأصيل والتقعيد، قبل أن نبحث عنهم فلا نجدهم.

6-  الاهتمام بالتطبيق العملي لما درس فهذا يعين على إثباته.

هذا وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح، وأن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا، وأن يزيدنا من العلم النافع والعمل الصالح، وأن يرزقنا الإخلاص في أمورنا كلها، والسير على منهاج نبيه صلى الله عليه وسلم ، إنه سميع قريب مجيب.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلَّم.

كتبه

أ. د. فالح بن محمد بن فالح الصغيّر

عضو مجلس الشورى

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.



بحث عن بحث