2 ــ أن هذه الأعمال سبب لمحبة الله تعالى ومحبة رسوله  صلى الله عليه وسلم  ومحبة الناس :

×    عن ابن عمر رضي الله عنه  أن رجلاً جاء إلى النبي  صلى الله عليه وسلم  فقال: يا رسول الله! أي الناس أحب إلى الله؟ وأي الأعمال أحب إلى الله؟ فقال رسول الله  صلى الله عليه وسلم : «أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله تعالى سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دَينًا، أو تطرد عنه جُوعًا، ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحبُّ إليّ من أن أعتكف في هذا المسجد -يعني مسجد المدينة- شهرًا، ومن كفَّ غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى يتهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام».

3 ــ العمل المتعدي نفعه ينفع صاحبه حتى لو دخل النار وذلك بشفاعة من انتفع بعمله:

×    عن أنس رضي الله عنه  قال: قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم : «إن الرجل من أهل الجنة ليشرف على أهل النار فيناديه رجل من أهل النار: يا فلان! أما تعرفني؟ قال: لا والله ما أعرفك، من أنت ويحك؟ قال: أنا الذي مررت بي في الدنيا فاستسقيتني شربةَ ماءٍ فسقيتك، فاشفع لي بها عند ربك، قال: فدخل ذلك الرجل على الله في زوره فقال: يا رب! إني أشرفت على أهل النار فقام رجل من أهل النار فنادى: يا فلان! أما تعرفني؟ فقلت: لا والله ما أعرفك، ومن أنت؟ قال: أنا الذي مررت بي في الدنيا فاستسقيتني فسقيتك فاشفع لي بها عند ربك، يا رب! فشفِّعني فيه، قال: فيشفعه الله فيه وأخرجه من النار».



بحث عن بحث