7 ــ والأعمال المتعدي نفعها تنفع صاحبها في صحته حيث تدفع الأمراض والأسقام:

×    فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه  قال: قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم : «داووا مرضاكم بالصدقة، وحصِّنوا أموالكم بالزكاة، وأعِدُّوا للبلاء الدعاء» قال أبو عبد الله: تفرد به موسى بن عمير، قال الشيخ: وإنما يعرف هذا المتن عن الحسن البصري عن النبي  صلى الله عليه وسلم  مرسلًا.

mقال ابن الحاج: «والمقصود من الصدقة أن المريض يشتري نفسه من ربه عزَّ وجلَّ بقدر ما تساوي نفسه عنده، والصدقة لابد لها من تأثير على القطع؛ لأن المخبر  صلى الله عليه وسلم  صادق، والمخبَر عنه كريم منان».

وقد سأل رجل ابن المبارك عن قرحة في ركبته لها سبع سنين وقد أعيت الأطباء؛ فأمره بحفر بئر في محل يحتاج الناس إلى الماء فيه، وقال له: أرجو أن ينبع فيه عين فيمسك الدم عنك.

وقد تقرح وجه أبي عبد الله الحاكم صاحب المستدرك قريبًا من سنة، فسأل أهل الخير الدعاء له فأكثروا من ذلك، ثم تصدق على المسلمين بوضع سقاية بنيت على باب داره وصب فيها الماء، فشرب منها الناس، فما مر عليه أسبوع إلا وظهر الشفاء، وزالت تلك القروح، وعاد وجهه إلى أحسن ما كان.

وقال المناوي في فيض القدير: «وقد جرب ذلك التداوي بالعمل المتعدي نفعه الموفقون فوجدوا الأدوية الروحانية تفعل ما لا تفعله الأدوية الحسية، ولا ينكر ذلك إلا من كثف حجابه».



بحث عن بحث