من فضل الله تعالى أن جعل الأعمال النافعة كثيرةً جدًّا، ويمكن أن نقسمها إلى: أعمال مالية، وأعمال بدنية.

والأعمال المالية: فرض ونفل، والفرض: كإخراج الزكاة، وإيفاء النذور، وأداء الكفارات، والنفل: يجمعها صدقة التطوع والتبرعات والهدايا والهبات.

والأعمال البدنية التي تنفع الآخرين قسمان: ما يُفعَل بقوة الجسم؛ مثل: الدفاع عن المظلوم، وحمل المتاع للعاجز، وسقي الماء. وما يُفعَل باللسان؛  مثل: تعليم الآخرين، وموعظتهم، والشفاعة عند الرئيس لمن يحتاج لها.

وهي أيضًا: فرض ونفل، أما الفرض فمثل إنقاذ الغريق؛ فإذا رأى أحدٌ أحدًا في الماء ولا يعرف السباحة وهو يعرف السباحة ولا يعرفها أحد غيره هناك؛ فيتعين عليه ويجب أن ينقذ ذاك الغريق وإلا يأثم، وكذا إذا رأى أحد الناس يصلي ولا يعرف كيفية الصلاة فعليه أن يعلمه كيفية الصلاة الصحيحة، لما في الحديث الذي رواه ابن ماجه عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم : «من كتم علما مما ينفع الله به في أمر الناس أمر الدين ألجمه الله يوم القيامة بلجام من النار».



بحث عن بحث