mالصورة الأولى: جمعيات البر الخيرية التي أخذت على عاتقها نفع الآخرين في مجال اختصاصاتها، والذي يتمثل بهذه الكلمة الجامعة (البر)، وقد انتشرت -ولله الحمد والمنة- في بلادنا المباركة، وعم نفعها وخيرها: صدقةً على الفقراء والمساكين، ومواساةً لليتامى والأرامل، وسدًا لحاجة المحتاجين، ومساعدةً للبائسين، وقضاءً لدين المدينين، فما أجمله من عمل! وما أحسنه من اختصاص! فاللهم بارك لهم في جهودهم، وقوِّ عزائمهم، وزدهم إخلاصًا وتوفيقًا.

mالصورة الثانية: المؤسسات الخيرية المتعددة، مما يصعب حصرها، فلا نملك إلا أن نزجي التحية القلبية والدعاء الصادق للقائمين عليها والمنفذين لأعمالها، ونوصيهم بالاختصاص في أعمالهم وعدم التداخل والتكرار، فاللهم ضاعف لهم الأجر والمثوبة.

mالصورة الثالثة: الصناديق العائلية الخيرية: وهي صورة مبسطة لكثير من العوائل فيها صلة وقربة، وصدقة وبر، وإحسان، ونشر للخير، وتعاطف وتراحم، فهم قدوة لكل عائلة لعمل هذه الصناديق لآثارها العظيمة وثمارها الجميلة.

mالصورة الرابعة: مكاتب الدعوة وتوعية الجاليات: ولا شك أن أعظم صور الإحسان دعوة الآخرين للخير، وتصحيح دينهم، وتقويم سلوكهم، وعلاج أخطائهم، وهو من الأعمال والصدقات الجارية، فما أجمل تلك الأعمال! وبخاصة إذا كانت على منهج سليم، ومعتقد صحيح، وهذا ما نتوخاه، فاللهم اكتب خطواتهم وآثارهم.

mالصورة الخامسة: جمعيات تحفيظ القرآن الكريم بنين وبنات: ولا نملك أن نقول لمن تخصص بهذا العمل إلا: اللهم لا تحرمه أجر تعلم القرآن وتعليمه.

mالصورة السادسة: عدد من الأغنياء سجلوا في صحفهم أوقافًا متعددة في حياتهم على مشاريع خيرية كثيرة، فهؤلاء أدركوا وظيفتهم في الحياة، فهم قدوة لغيرهم ممن أعطاهم الله تعالى مالًا ولم يخصصوا شيئًا من ذلك ليجدوه عند الله أضعافًا مضاعفة، فالمسارعة المسارعة قبل فوات الأوان!

mالصورة السابعة: تلك الصور الكثيرة المجهولة؛ ومنها: الشيوخ والعجائز  الركع السجود الذين رفعوا أيديهم واتجهت قلوبهم بالدعاء الصادق لإخوانهم المسلمين المستضعفين والمنكوبين والمنحرفين والمضطهدين، بأن يغيثهم الله تعالى وينصرهم ويقوي عزائمهم، فاللهم استجب وتقبل.

وأخيرًا: أسأل الله تعالى أن يجزي من أسهم وشجع وبذل وأعطى وتصدق خير الجزاء على هذه الأعمال الجليلة الجميلة النافعة، ولا أنسى ولاة الأمر في هذا البلد المعطاء الذين شجعوا وأيدوا هذه الأعمال بل وكانوا أول المساهمين، فاللهم احفظهم ووفقهم لما فيه خير البلاد والعباد.



بحث عن بحث