مكان الوقوف بعرفة

 

 

عرفة كلها موقف لحديث: "وقفت هاهنا وعرفة كلها موقف"([1]). ولكن أفضل المواقف هو موقف الرسول صلى الله عليه وسلم وهو عند الصخرات الكبار المفتشرة في أسفل جبل الإل وهو جبل بوسط عرفات،وتعارف الناس على تسميته بجبل الرحمة.

 

وأما وادي عرنة فقال ابن عبد البر: أجمعوا أن الوقوف ببطن عرنة لا يجوز لحديث: "وارتفعوا عن بطن عرنة"([2]).

 

قال النووي: لو وقف ببطن عرنة لم يصح وقوفه عندنا وبه قال جماهير العلماء([3]).

 

وكذا نمرة فليست من عرفات وإنما بقربها.

 

ومما يؤكد عليه أن الحاج لا يكلف نفسه المشاق للذهاب للجبل وبخاصة في هذه الأزمنة المتأخرة التي كثر فيها الحجاج فيؤدي هذا الذهاب إلى التزاحم والمشقة والتعب فيضيع معه مقصد الوقوف وهو الذكر والدعاء.

 


([1]) أخرجه مسلم في الحج، باب ما جاء أن عرفة كلها موقف برقم (1218).

([2]) ينظر التمهيد (1/98).

([3]) ينظر المجموع (8/88).



بحث عن بحث