الخاتمة

الحمد لله القائل: ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّـهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ .نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ﴾ [فصلت:30- 32]، والصلاة والسلام على رسول الله القائل: «قل آمنت بالله ثم استقم» وعلى آله وصحبه أجمعين، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

فقد عرفنا في هذه الكلمات السابقة مفهوم الاستقامة، وأهميتها، ومجالاتها في العقيدة والعبادة والخلق والمعاملة، وآثارها، والمفاهيم الخاطئة والسلوكيات المنحرفة تجاهها، وأسباب عدم الالتزام بها وعلاجها، وفي الختام قبل أن نودعكم أوصيكم وإياي بتقوى الله في السر والعلن، وهو الذي وصانا الله به والذين أوتوا الكتاب من قبلنا، يقول تعالى: ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّـهَ ۚ وَإِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّـهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّـهُ غَنِيًّا حَمِيدًا( [النساء:131]، وتقوى الله هي الباعث للنفوس على الالتزام والاستقامة.

نسأل الله ﻷ أن يوفقنا لما يحب ويرضى، ويجعل آخرتنا خيراً من الأولى، ويهب لنا العز والتمكين والنصر كما وهبه لأسلافنا، وأن يثبتنا على الحق ويعيننا على ذلك، ويميتنا عليه؛ إنه سميع قريب مجيب، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.

وكتبه

فالح بن محمد بن فالح الصغير

الـمشرف العام على موقع شبكة السنة وعلومها

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.



بحث عن بحث