الرقية الشرعية أصل الدواء

مفهوم الرقية:

في اللغة: رقَى المريضَ ونحوَه رقْيًا ورُقِيًّا، ورُقْيَةً: عوَّذه. ويقال: باسم الله أرقِيك والله يشفيك. فالرُّقيَةُ: العُوذة التي يُرْقى بها المريض ونحوه(1).

وفي الاصطلاح: هي التداوي من الأمراض التي تعتري الإنسان من قراءة القرآن والأدعية والأذكار المأثورة عن النبي ﷺ، وقد أشار الله تعالى إلى ذلك في كتابه المبين بقوله: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ}(2)، ويقول في آية أخرى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ}(3).

فقد أخبر الله تعالى أن في القرآن شفاء للناس من جميع الأمراض، العضوية والنفسية، ولم يقيدها أو يحدد أنواعها بل هو شفاء عام لجميع الأمراض والأوجاع، ومن ذلك تتبيّن ضرورة الرقية وأهميتها لحياة المؤمن، ليس للمريض فحسب، بل إن الصحيح والمعافى يحتاج إلى الرقية الشرعية حتى يتفادى شرور الشياطين ويتحصّن من وساوسهم ونزغاتهم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) المعجم الوسيط، 1/ 368 مادة (رَقَا)

(2) [الإسراء: 82]

(3) [ يونس: 57]



بحث عن بحث