3 ــ ونية الصالحة تجعل العادة عبادة والمباح طاعة:

إن الإخلاص والنية الصالحة هما وقود!! العمل، الذي إذا وضعا على أي عمل ولو كان من المباحات والعادات حوله إلى عبادة وقربة لله تعالى.

فعن أبي ذر ط أن ناسًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، ذهب أهل الدثور بالأجور، يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضول أموالهم، قال: «أوليس قد جعل الله لكم ما تتصدقون به؟ إن بكل تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، وفي بضع أحدكم صدقة»، قالوا: يا رسول الله: أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: «أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر».

قال القرطبي: فيه دليل على أن النيات الصادقات تقلب المباحات إلى الطاعات.



بحث عن بحث