الأخلاق الفاضلة والمداومة على العمل الصالح

18- ومن ذلك تحصيل الأجر بالأخلاق الفاضلة، إن من الأسباب تحصيل الأجر وكسبه وتثقيل الميزان بالحسنات «حسن الخلق».

عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم  قَالَ: «مَا شَيْءٌ أَثْقَلُ فِي مِيزَانِ الْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَيُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْبَذِيءَ». قَالَ أَبُو عِيسَى: وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

19- ومن ذلك المداومة على العمل الصالح وإن قل، إن من الطرق المفيدة لتحصيل الأجر المواظبة على فعل الخير الذي اعتاده الإنسان وإن كان هذا العمل قليلا، وقد قال صلى الله عليه وسلم : «وإن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل»، وكان آل محمد - أهل بيته من أزواجه وقرابته - إذا عملوا عملا أثبتوه (أي: لازموا وداوموا عليه)وكانت عائشة ل إذا عملت العمل لزمته (أي: داومت عليه).

فمن ثمرة المداومة على العمل الصالح أن من كان يقوم بعمل بر وخير في الأحوال العادية ثم قصر عن القيام به لعذر طارئ كسفر أو مرض، فإنه يكتب له مثل ذلك العمل ويثاب عليه لو كان يفعله، كما قال صلى الله عليه وسلم : «إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا».



بحث عن بحث