30- بَابُ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى:وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ[البقرة:165].

وقَوْلِهِ: قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ[التوبة:24]

عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ والنَّاسِ أَجْمَعِينَ»أَخْرَجَاهُ.

ولَهُمَا عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلاوَةَ الإِيمَانِ: أَنْ يَكُونَ اللهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَا سِوَاهُمَا، وأَنْ يُحِبَّ المَرْءَ لا يُحِبُّهُ إِلاَّ للهِ، وأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْقَذَهُ اللهُ مِنْهُ، كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ». وفِي رِوَايةٍ: «لا يَجِدُ أَحَدٌ حَلاوَةَ الإِيمَانِ حَتَّى»إِلَى آخِرِهِ.

وعَنِ ابنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «مَنْ أَحَبَّ فِي اللهِ، وأَبْغَضَ فِي اللهِ، ووَالَى فِي اللهِ، وعَادَى فِي اللهِ، فَإِنَّمَا تُنَالُ وِلاَيَةُ اللهِ بِذَلِكَ، ولَنْ يَجِدَ عَبْدٌ طَعْمَ الإِيمَانِ ـ وإِنْ كَثُرَتْ صَلاتُهُ وصَوْمُهُ ـ حَتَّى يَكُونَ كَذَلِكَ. وقَدْ صَارَتْ عَامَّةُ مُؤَاخَاةِ النَّاسِ عَلَى أَمْرِ الدُّنْيَا، وذَلِكَ لا يُجْدِي عَلَى أَهْلِهِ شَيْئَاً». رَوَاهُ ابنُ جَرِيرٍ.

وقَالَ ابنُ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: )وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ( [البقرة: 166] قَالَ: المَوَدَّةُ.



بحث عن بحث