الوقفة الأولى :

شرح مفردات الباب:

السلام: لـه عدة معانٍ :

1-   التحية كما يقال: سلَّم على فلان أي حَيَّاه بالسلام .

2-  الدعاء بالسلامة من النقص والآفات كقولك: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته .

3-  السلام اسم من أسماء الله ]الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ[ .

(كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة): يعني في صلاة الفريضة؛ لأن الصحابة رضوان الله عليهم إذا كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة فالغالب تكون صلاة فريضة .

(السلام على فلان وفلان): يعني جبريل وميكائيل .

الوقفة الثانية:

لما ذكر المصنف رحمه الله في الباب السابق أسماء الله الحسنى، فهنا قد يرد على الإنسان أنه قد يعتقد أنه يمكن أن يسلم على الله عز وجل، وظاهر اللفظ هنا أنه يدعو لله بالسلامة من النقص والعيب، فلذا جيء بهذا الباب .

الوقفة الثالثة:

النهي في هذا الحديث الذي ذكره المصنف نهي تحريم؛ لأن قول القائل: السلام على الله ظاهره الدعاء لله بالسلامة من النقص والعيب تعالى الله عن ذلك، فهو الموصوف بالكمال لا يلحقه نقص ولا عيب؛ فإنه سبحانه هو السلام لا يحتاج إلى سلام، فالعبد لا يدعو لـه بالسلامة، وإنما يذكر ربه سبحانه بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، فإذا أراد أن يدعو الله باسم السلام فيقول كما جاء في الحديث (اللهم أنت السلام ومنك السلام).



بحث عن بحث