الاجتهاد في ذكر الله
حديث: ما من أحد يدخل الجنة بعمله
1- عن أبي هريرة س قال: قال رسول الله ق: «لن ينجي أحدا منكم عمله» قالوا، ولا أنت يا رسول الله قال: «ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة سددوا وقاربوا واغدوا وروحوا وشيء من الدلجة والقصد القصد تبلغوا».
2- وعن عائشة ك أن رسول الله ق قال: «سددوا وقاربوا وأبشروا، فإنه لا يدخل أحدا الجنة عمله» قالوا، ولا أنت يا رسول الله قال: «ولا أنا إلا أن يتغمدني الله بمغفرة ورحمة».
3- وفي رواية عنها: «سددوا وقاربوا واعلموا أن لن يدخل أحدكم عمله الجنة ، وأن أحب الأعمال أدومها إلى الله وإن قل».
ومن الأمثلة على الأعمال الصالحة:
ذكر الله تعالى فإن فيه من الأجر ما لو اجتهد فيه المسلم، لغرف جبالا من الحسنات.
فإن من ذكر الله تعالى قراءة القرآن: قال النبي ق: “من قرأ حرفاً من كتاب لله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول (ألم) حرف ولكن (ألف) حرف و(لام) حرف و(ميم) حرف)”([1]).
ويقول ق عن ذكر الله تعالى: “سبق المفردون” قالوا وما المفردون يا رسول الله؟ قال: “الذاكرون الله كثيرا والذاكرات”([2]).
ومن ذلك: ذكر الله بأسمائه الحسنى، يقول ق: “إن لله تسعة وتسعين اسما مئة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة”([3]).
ومن ذكر الله تعالى بأسمائه: ما رواه أبو سعيد الخدري عن رسول الله ق أنه قال: “قال موسى: يا رب علمني شيئا أذكرك به وأدعوك به، قال: يا موسى: لا إله إلا الله، قال موسى: يا رب: كل عبادك يقول هذا، قال: قل: لا إله إلا الله، قال: لا إله إلا أنت، إنما أريد شيئا تخصني به، قال: يا موسى، لو أن السموات السبع وعامرهن غيري، والأرضين السبع في كفة ولا إله إلا الله في كفة مالت بهن لا إله إلا الله”([4]).
([1]) أخرجه الترمذي: (5: 33 رقم 2910): وابن الضريس في فضائل القرآن( ص: 46).
([2]) أخرجه مسلم(ص: 1166 رقم 2676) كتاب الذكر والدعاء، باب الحث على ذكر الله تعالى.
([3]) أخرجه البخاري(ص: 1272 رقم 7392 ) كتاب التوحيد، باب إن لله مائة اسم إلا واحد، ومسلم(ص: 1166 رقم2677)، كتاب الذكر والدعاء، باب في أسماء الله تعالى، وفضل من أحصاها.
([4]) أخرجه النسائي في الكبرى(9: 307 رقم 10602)، والحاكم( 1: 710 رقم 1936) وقال: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي.