المقدمة

الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.. أما بعد:

فهذا شرح ميسر، وكلمات منثورة حول وصية من وصايا رسول الله ﷺ تحمل فوائد عظيمه، وحكمًا جليلة، وأحكامًا نافعة، أوصاها النبي ﷺ لابن عمه عبِد الله بن عباس م في إحدى فرص لقاءاته معه، وكنت كتبت هذه الكلمات في حلقات، وألقيتها في إذاعة القرآن الكريم ضمن برنامجي: «من فقه السنة»، وقد سأل بعض من سمعها أن تفرغ في صفحات مستقلة ليكون النفع أشمل، والفائدة أكمل، فأجبت الطلب، لعل الله سبحانه وتعالى أن يجعلها من أعظم القرب، فيعم بها النفع، ويُعظم فيها الأجر.

وهي جهد المقل، والمرجو فيها الصواب؛ فإن حصل فهو من الله سبحانه وتعالى، وما كان بخلافه فمن نفسي والشيطان، وأسأل الله العفو والصفح، ثم من وجد أثناء القراءة ما يحتاج إلى إرشاد وتوجيه، فأسأله أن لا يبخل علي فيه، وذلك من التعاون على البر والتقوى، وله مني الشكر والدعاء.

واللّه أسأل أن يرزقنا الإخلاص في الأقوال والأعمال، وأن يغفر ذنوبنا، ويرفع درجاتنا، ويعلي مقامنا؛ إنه سميع مجيب.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

                                                        وكتبه

فالح بن محمد بن فالح الصغير

الـمشرف العام على موقع شبكة السنة وعلومها



بحث عن بحث