2- مظاهر اليسر في الصلاة:

تتجلى مظاهر اليسر في الصلاة في نواحي عدة منها:

أ- تقرير مبدأ الصلاة في هيئتها، وطريقة أدائها، فلم تكن بالقدر المعجز الذي لا يستطاع.

ب- تقرير ذلك في عددها، حيث لا تجب في اليوم سوى خمس مرات على كيفية مخففة، يدل عليه حديث الإسراء والمعراج الذي يبين أن الصلاة كانت خمسين صلاة ثم خففت إلى خمس مع بناء أجر خمسين فضلاً من الله ونعمة.

ج- مشروعية قصر الصلاة للمسافر وجمع الصلوات للحاجة إلى الجمع كالمرض أو المطر أو السفر أو وجود المشقة.

د- مشروعية سجود السهو لجبر الخلل الحاصل نقصاً أو زيادة أو شكاً في الصلاة.

هـ- عدم فرض النبي صلى الله عليه وسلم  صلاة التراويح في رمضان خشية المشقة على الناس كما في حديث عائشة رضي الله عنها المشهور: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم  خرج من جوف فصلى في المسجد، فصلى رجال بصلاته فأصبح الناس يتحدثون بذلك، فاجتمع أكثر فيهم، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم  في الليلة الثانية فصلوا بصلاته فأصبح الناس يذكرون ذلك، فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة فخرج فصلوا بصلاته فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله فلم يخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم  حتى خرج لصلاة الفجر فلما قضى الفجر أقبل على الناس، ثم تشهد فقال: أما بعد فإنه لم يخف علي شأنكم الليلة، ولكن خشيت أن تفرض عليكم صلاة الليل فتعجزوا عنها.

7- تخفيف الصلاة على الجماعة وعدم إطالتها إطالة غير مستحبة، كما في حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه  أن قومه شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم  تطويل  قراءته في العشاء فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (أفتان أنت يا معاذ)؟، وغير ذلك كثير.



بحث عن بحث