من تطبيقات السلف لمبدأ التيسير
الصحابة ن هم القدوة وهم الذين شهدوا الوحي وطبقوه وهو ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم ، فأقوالهم وأفعالهم تدل على هذا المبدأ.
يقول ابن مسعود رضي الله عنه : (إياكم والتنطع إياكم والتعمق وعليكم بالعتيق)، يعني ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ويقول أنس بن مالك رضي الله عنه : (كنا عند عمر رضي الله عنه فسمعته يقول: (نهينا عن التكلف).
وقد جاء في الموطأ أن عمر رضي الله عنه : (فر في ركب فيهم عمرو بن العاص رضي الله عنه حتى وردوا حوضاً فقال عمر: يا صاحب الحوض هل ترد حوضك السباع؟ فقال عمر: لا تخبرنا فإنا نرد على السباع وترد علينا).
وعبد الله بن عمر .م على قوة تمسكه سئل عن الجبن الذي تصنعه المجوس فقال: ما وجدته في سوق المسلمين اشتريته ولم أسأل عنه.
أما التابعون فكذلك: يقول الشعبي :: (إذا اختلف عليك أمران فإن أيسرهما أقربهما إلى الحق) لقوله تعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}.
ويقول إبراهيم النخعي: (إذا تخالجك أمران فظن أن أجلها إلى الله أيسرهما).
وغير تلك الأقوال كثير –وهو موجود في مظانه ككتب القواعد- لكن المقصود ذكر ما يدل على المراد بإيجاز.